[فوائد من سورة فصلت]
[فوائد من سورة فصلت]
  · قال تعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ٦ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ٧}[فصلت]:
  نزلت هذه الآية في مكة قبل أن تنزل فريضة الزكاة، ولعل الزكاة التي وصف الله المشركين بعدم إيتائها هي زكاة كانوا متعارفين على أدائها من قبل مجيء الإسلام، وكان قد بقي في المشركين بقايا من دين إبراهيم وإسماعيل @ كالحج ومناسكه، والذبح، ومثل ذلك الزكاة المذكورة في هذه الآية.
  وفي ذلك دليل واضح على عظم شأن فريضة الزكاة، حيث قرنت بذكر الشرك، والكفر باليوم الآخر.
  · {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا}[فصلت: ١٠]:
  أودع الله تعالى في الأرض ما يكفي أهلها من الأقوات والأرزاق، وما يحتاجون إليه في حياتهم جيلاً بعد جيل، وقرناً بعد قرن، إلى نهاية الزمان.
  وفي هذا الزمان نرى تصديق هذه الآية واضحاً، فسكان الكرة الأرضية مع كثرتهم العظيمة تتوفر لهم أرزاقهم من الأرض وحاجاتهم، وحاجة حيواناتهم من الطعام والشراب والدواء والملابس والمساكن والمراكب والآلات والوقود و ... إلخ.
  ففي هذه الآية دليل على صدق القرآن، وأنه منزل من عند إله قادر عليم حكيم.
  · {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ١٨}[فصلت]:
  ذكر الله تعالى هذه الآية بعد ذكره للعذاب الذي أنزله على المكذبين، وفيها:
  أن الله تعالى إذا أنزل العذاب على قوم مجرمين ينجي صالحيهم من ذلك العذاب.
  {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ١١}[الرعد].
  · قال الله سبحانه وتعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ٥٣}[فصلت]: