زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة التين]

صفحة 265 - الجزء 1

  والأهل والأولاد من القتل وعلى البيوت والأموال من الخراب والفساد، ويمر بهم الجدب وقلة المياه وبخس الثمرات وفسادها، وتمر بهم نكبات وجوائح وفواقر و ... إلخ، وكل ذلك إنما وقع بسبب العصيان لله والتمرد على الله، والفسوق عن دينه، وتماماً كما قال جل شأنه: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ٣٠}⁣[الشورى].

  فما أشأم المعاصي تتسبب كما أسلفنا أولاً في وقوع الفتنة المضلة، وتتسبب في وقوع الكوارث والمصائب والجدب والغلاء والفقر و ... إلخ.

[فوائد من سورة التين]

  · قال الله تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ١ وَطُورِ سِينِينَ ٢ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ٣}⁣[التين]، في ذلك:

  - أن لطور سيناء فضلاً على غيره من الجبال، ويلحق به في الفضل «الواد المقدس طوى».

  - البلد الأمين هو مكة، ويلحق بها في صفة الأمن الحرم المحرم كله بدليل: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا}⁣[العنكبوت: ٦٧].

  - قد يكون شرف الطور وفضله حاصلاً من قبل أن كلم الله تعالى موسى عنده، ويكون شرفه لعلمه تعالى بما يحصل عنده من تكليم موسى، ومن كتابة التوراة عنده.

  - ويتفرع على ذلك تفضيل المكان الذي يتلى فيه القرآن على غيره.

  - ويتفرع على ذلك أيضاً أنه يجب تعظيم ما عظمه الله تعالى.

  - في الإقسام بطور سينين وبالبلد الأمين - آية دالة على صدق رسول الله ÷ وذلك أن اليهود والمشركين كانوا يتناقلون خبر رسول الله ÷ فإذا سمع اليهود صدور ذلك القسم عن النبي ÷ علموا أنه نبي؛ لأن محمداً ÷ لم يسبق له معرفة من قبل النبوة بما جرى عند الطور