[فوائد من سورة التين]
  والأهل والأولاد من القتل وعلى البيوت والأموال من الخراب والفساد، ويمر بهم الجدب وقلة المياه وبخس الثمرات وفسادها، وتمر بهم نكبات وجوائح وفواقر و ... إلخ، وكل ذلك إنما وقع بسبب العصيان لله والتمرد على الله، والفسوق عن دينه، وتماماً كما قال جل شأنه: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ٣٠}[الشورى].
  فما أشأم المعاصي تتسبب كما أسلفنا أولاً في وقوع الفتنة المضلة، وتتسبب في وقوع الكوارث والمصائب والجدب والغلاء والفقر و ... إلخ.
[فوائد من سورة التين]
  · قال الله تعالى: ﷽ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ١ وَطُورِ سِينِينَ ٢ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ٣}[التين]، في ذلك:
  - أن لطور سيناء فضلاً على غيره من الجبال، ويلحق به في الفضل «الواد المقدس طوى».
  - البلد الأمين هو مكة، ويلحق بها في صفة الأمن الحرم المحرم كله بدليل: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا}[العنكبوت: ٦٧].
  - قد يكون شرف الطور وفضله حاصلاً من قبل أن كلم الله تعالى موسى عنده، ويكون شرفه لعلمه تعالى بما يحصل عنده من تكليم موسى، ومن كتابة التوراة عنده.
  - ويتفرع على ذلك تفضيل المكان الذي يتلى فيه القرآن على غيره.
  - ويتفرع على ذلك أيضاً أنه يجب تعظيم ما عظمه الله تعالى.
  - في الإقسام بطور سينين وبالبلد الأمين - آية دالة على صدق رسول الله ÷ وذلك أن اليهود والمشركين كانوا يتناقلون خبر رسول الله ÷ فإذا سمع اليهود صدور ذلك القسم عن النبي ÷ علموا أنه نبي؛ لأن محمداً ÷ لم يسبق له معرفة من قبل النبوة بما جرى عند الطور