زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[لا تكونوا كالذين آذوا موسى]

صفحة 311 - الجزء 1

  الجهل ويتذرعون به إلى توجيه التهم لأهل العلم والفضل، بل إن أنبياء الله تعالى ورسله À لم يخلوا من ذلك.

  ٥ - في ذلك تسلية لمن يتلقى التهم ويُرمى بالبهتان من أهل العلم والتقوى وأهل الفضل والإيمان، فإنه يهون عليهم ما يلقون إذا علموا أن أنبياء الله ورسله À لم يسلموا من مثل ذلك.

  ٦ - أن الالتزام بقول الحق والصدق سبب لقبول العمل الصالح ومغفرة الذنوب، وقد يكون المراد: أن الله تعالى يوفق المؤمن للعمل الصالح، ويعينه على إتمامه على الوجه الذي يريده الله تعالى، ويكون المراد بمغفرة الذنب أن يوفق الله تعالى المؤمن ويسدده إلى اجتناب معاصي الله وفعل طاعته.

[لا تكونوا كالذين آذوا موسى]

  · {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ٦٩}⁣[الأحزاب]، في ذلك:

  - أن بني إسرائيل في عهد موسى # اتهموا موسى # بمعايب يعاب بها، وتكلموا بها في الناس؛ فبرأه الله تعالى منها بالوحي.

  - وأن ناساً من المسلمين على عهد رسول الله ÷ حاولوا إلصاق المعايب بالنبي ÷، وإلحاق الأذى به.

  - فمن ذلك: قذفهم لعائشة زوجة النبي ÷ بالزنا، وتحدثهم بذلك وإذاعته في الناس.

  - ومن ذلك تحدثهم بأنهم سيتزوجون نساءه من بعده.

  - ومن ذلك اتهامهم له بالغل من الغنيمة.

  - ومن ذلك اتهامهم له ÷ بمحاباة قرابته.

  - كما يؤخذ من ذلك أنه يجب على المؤمن أن يحفظ لسانه فربما خرج من لسانه كلمة لا يلقي لها بالاً تحبط بها أعماله، ويستحق بها غضب ربه.

  - ويؤخذ من هنا التسلية للمؤمنين والدعاة والمرشدين إذا سمعوا ما