زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الروم]

صفحة 171 - الجزء 1

[فوائد من سورة الروم]

  · قال تعالى: {الم ١ غُلِبَتِ الرُّومُ ٢ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ٣ فِي بِضْعِ سِنِين}⁣[الروم]، وقد فسر المفسرون البضع السنين بسبع سنوات.

  أن الله سبحانه وتعالى عذب مشركي قريش بالجدب والقحط سبع سنين كسني يوسف.

  ومن الشواهد القريبة أن الحرب العراقية الإيرانية انتهت في السنة الثامنة، وهكذا الحرب اليمنية الأهلية بعد ثورة ٢٦ سبتمبر.

  · ، قال تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ٧}⁣[الروم]:

  - وصف الله تعالى الكفار المنكرين للبعث والحساب بأن لهم علماً يتعلق ببعض قليل من ظواهر الحياة الدنيا، أما اليوم الآخر بما فيه من الحساب والجزاء فهم عنه في غفلة مطبقة، وذلك هو سمة الكفار في قديم الدهر وحديثه.

  - {ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يفيد أن علم الكفار وإنما تعلق بشيء قليل من مخلوقات الحياة الدنيا، فعلى هذا فإن كل ما نراه اليوم في العالم من التقدم الصناعي والتطور في الاكتشافات إن كل ذلك قليل بالنسبة لما أودعه الله تعالى من الأسرار في الأرض.

  · قال الله تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ ١٠}⁣[الروم]:

  تفيد هذه الآية أن العاصي المصر على عصيانه يؤول به عصيانه ويجره إلى التكذيب بآيات الله والاستهزاء بها.

  وقريب من هذا المعنى الحديث المشهور: «من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه».

  يتعرض العصاة المصرون على العصيان للفتن المضلة قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ