زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة فاطر]

صفحة 182 - الجزء 1

[فوائد من سورة فاطر]

  · قال الله سبحانه وتعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ...}⁣[فاطر: ١]:

  افتتح الله سورة فاطر بالحمد لله الذي هو حقيق بالحمد والشكر الذي عم عباده بنعمه التي لا تعد ولا تحصى، وقد ذكر الله تعالى هنا أمرين ينبه الله تعالى بهما عباده على استحقاقه الحمد والشكر وهما:

  ١ - فطره للسماوات والأرض، وقد اشتمل هذا الأمر على ما لا يعد ولا يحصى من النعم الدنيوية.

  ٢ - أن جعل الملائكة رسلاً بوحيه إلى رسله، وقد اشتمل ذلك على ما لا يعد من النعم الدينية.

  {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} الملائكة أرواح لطيفة، وقد جعل الله منهم رسلاً بوحيه إلى رسله، ولا بد للملائكة المرسلين بالوحي إلى البشر من قوة وآلة تمكنهم من السباحة في الفضاء، وقطع المسافة من السماء إلى الأرض، وقد سمى الله تعالى هذه القوة والآلة أجنحة.

  وذو الثلاثة الأجنحة أقوى على الطيران وأسرع فيه من ذي الجناحين، وذو الأربعة أقوى وأسرع من ذي الثلاثة، و ... إلخ.

  · قال الله سبحانه وتعالى: {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ}⁣[فاطر]، جعل الله تعالى رسله إلى أنبيائه من الملائكة، وذلك جبريل # قال تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ١٩ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ٢٠ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ٢١}⁣[التكوير].

  - وقد يكون لله تعالى رسلٌ آخرون من الملائكة أرسلهم إلى بعض أنبيائه،