[فوائد من سورة غافر]
[فوائد من سورة غافر]
  · قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ٧ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ٨ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ٩}[غافر]:
  - الذين يحملون العرش هم الملائكة المكلفون بأعمال ملك الله تعالى؛ فإن الله تعالى قد وكل قبض أرواح البشر إلى ملك الموت (عزرائيل): {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}[السجدة: ١١]، ووكل إلى جبريل تبليغ رسالات الله إلى الأنبياء والمرسلين: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ١٩٣ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ١٩٤}[الشعراء]، و ... إلخ.
  - يؤخذ من ذلك عظيم فضل التسبيح والتحميد والإيمان بالله والاستغفار.
  - كما يؤخذ منه: استحباب الاستغفار والدعاء للمؤمنين الأحياء منهم والأموات.
  - وأن المؤمن ينتفع بالاستغفار والدعاء ولو ميتاً.
  - أن الاستغفار يختص بالتائب المستقيم على الحق لا للمصرين، ولا للضالين عن طريق الحق.
  - أن الداعي يقدم بين يدي دعائه الثناء على الله والمدح له بما هو أهله.
  - أن بركة المؤمن التائب المستقيم على الحق تلحق أبويه وذريته وزوجاته إذا كانوا صالحين.
  - إذا أراد المؤمن أن يدعو لغيره من المؤمنين قريب أو بعيد فليدع بمثل هذا الدعاء، وهو طلب المغفرة، وطلب النجاة من النار، وطلب دخول الجنة، وإشراك الوالدين والذرية والأزواج في الدعاء، وطلب النجاة مما يسيء المكلف يوم العرض والحساب.