[حقيقة رفع عيسى # إلى السماء]
[حقيقة رفع عيسى # إلى السماء]
  سؤال: هل رفع الله تعالى عيسى # إلى السماء؟ وهل ما زال حياً في السماء إلى اليوم؟
  الجواب وبالله التوفيق:
  أن الله سبحانه وتعالى قد نص في القرآن على أنه رفع عيسى إليه حيث قال: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}[النساء ١٥٨].
  لا يدل ذلك قطعاً أنه رفعه إلى السماء، والذي تدل عليه هذه الآية أن الله تعالى نجى عيسى # من اليهود حين أرادوا أن يقتلوه، ورفعه من بينهم إلى مكان آمن، وقد قال تعالى لعيسى #: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}[آل عمران ٥٥]، وفي ذلك دليل على أن الله تعالى توفى عيسى # كما يتوفى غيره من البشر، وأن رفعه # هو رفع روحه لا رفع الجسد والروح.
[وعد الله لعيسى برفعة أتباعه]
  · قال تعالى لعيسى #: {وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}[آل عمران: ٥٥]:
  المعنى أن الله تعالى سيجعل أتباع عيسى # الذين هم النصارى أعز من اليهود، وأقوى منهم، بحيث يكون اليهود مغلوبين ومقهورين أمام سلطان النصارى إلى يوم القيامة.
  بقي النظر في تعيين أهل هذا الوعد:
  فهل هم أتباع عيسى # الذين اتبعوه، ودانوا بدينه الذي جاءهم به من عند الله، ولم يحرفوا؛ فلا وجود لهم في التأريخ وليس لهم فيه ذكر؟
  أم أنهم النصارى المعروفون اليوم الذين يقولون إن عيسى ابن الله، وإن الله ثالث ثلاثة؟