زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[تصديق الله لرؤيا النبي ÷]:

صفحة 296 - الجزء 1

[تصديق الله لرؤيا النبي ÷]:

  · قال الله سبحانه وتعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ٢٧}⁣[الفتح]، في ذلك:

  ١ - أن الوحي قد يأتي الأنبياء عن طريق الرؤيا.

  ٢ - أن الشك قد داخل نفوس بعض الصحابة في صدق رؤيا النبي ÷ لذلك جاءت الآية مؤكدة بعدة تأكيدات.

  ٣ - أن مكة تسمى المسجد الحرام لأن المسلين لم يدخلوا الكعبة.

  ٤ - أن الحلق والتقصير من شعائر الحج والعمرة.

  ٥ - أن الله تعالى يؤخر النصر لمصلحة.

  وقد ذكر الله تعالى في القرآن رؤيا إبراهيم # في ذبح ولده إسماعيل # {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ ...}⁣[الصافات: ١٠٢].

  وذكر تعالى رؤيا نبينا محمد ÷ في جيش قريش يوم بدر فقال سبحانه: {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا ... الآية}⁣[الأنفال: ٤٣].

  وقال سبحانه: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ ... الآية}⁣[الإسراء: ٦٠].

  وكانت الرؤيا التي ذكرها الله تعالى في هذه الآية هي:

  أن النبي ÷ رأى في المنام أن بني أمية ينزون على منبره نزو القردة، هكذا روى الكثير من المحدثين.

  فكانت الرؤيا رؤيا حق، وتأويلها ما وقع من استيلاء ملوك بني أمية على منصة الخلافة، وقد كانت خلافتهم فتنة التهمت السواد الأعظم من المسلمين وجرتهم إلى الهلاك والضلال.