[ضيف إبراهيم #]
[ضيف إبراهيم #]
  · قال الله سبحانه وتعالى {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ٥١ ...}[الحجر]:
  كرر الله تعالى قصة الملائكة الذين دخلوا على نبي الله إبراهيم # في صورة بشر، وسماهم الله تعالى: «ضيف إبراهيم المكرمين»، وفي القصة فوائد:
  ١ - بيان كرم أبينا إبراهيم # وسخائه.
  ٢ - وفيها التنويه بشرف إبراهيم # حيث دخل عليه أشراف الملائكة للتسليم عليه.
  ٣ - وبيان مكانته عند الله من حيث أن الملائكة المأمورين بتعذيب قوم لوط أمروا أن يمروا عليه ويؤذنوه بذلك، وأن الله تعالى قد قضى بذلك وحتمه، حتى لا يراجع إبراهيم # ربه.
  ٤ - التنويه بحلم إبراهيم وأناءته، وعظيم رحمته وشفقته، وذلك من حيث راجع الملائكة النازلين بعذاب قوم لوط، ثم أجابوا عليه بجري القضاء بعذابهم.
  ٥ - أن إكرام الضيف والاحتفاء به حق سواء أكان معروفاً أم غير معروف.
  ٦ - أن للضيف حق الحرمة والحفظ على المضيف فيمنعه ممن يريد أن يؤذيه أو يناله بسوء بكل ما يمكن، ولو ببذل مال، أو بالاستعانة بغيره، أو بالمجادلة والمطاولة، وأخيراً بالقتل والقتال.
  ٧ - وفيها أن إبراهيم # كان صاحب بقر.
  ٨ - وأنه يحسن بالمؤمن أن يتخذ سبباً يسترزق منه.
  ٩ - وأن يقدم المضيف لضيفه أحسن ما يجد من الطعام واللحم.
  ١٠ - وأن يختلس بخفية ويذبح لهم مما يجد عنده فإن لم يجد فليقدم مما يجده، وذلك لأن إبراهيم # اختلس خفية فذبح وحنذ عجلاً من عند أهله سميناً، وقدمه لضيوفه.
  ١١ - وعلى ذلك فيكره أن يعرض المضيف على ضيوفه القِراء أو أن يستأذنهم فيه.