زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

مقدمة التحقيق

صفحة 15 - الجزء 1

مقدمة التحقيق

  

  الحمد لله الرحيم الرحمن، الذي علم القرآن، خلق الإنسان علمه البيان، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين كما قال فيه المولى جل وعلا: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٢}، وعلى آله الأكرمين المتروكين في هذه الأمة أماناً من الضلال، قرناء الكتاب الموضحين لغرائبه، المستخرجين لدرره ويواقيته، الحاملين علم جدهم ÷ وفهمه، وبعد:

  فإننا نقدم هذا الكتاب الجليل القدر من مؤلفات المولى الحجة العلامة السيد محمد بن عبدالله عوض حفظه الله وأبقاه، وهو يشتمل على فوائد عظيمة استخرجها حفظه الله من الآيات القرآنية بما له من العلم الواسع، والفهم الوافر، والذكاء الباهر، وقد اشتمل على مواضيع متشعبة مفيدة في شتى أنواع العلوم، وفي سير الأنبياء وقصصهم وأخبارهم، وغير ذلك من المواضيع الهامة.

  وبما أن المؤلف حفظه الله لم يضعها في مؤلف منفرد، وإنما كان يُدَوِّنُ ما يعرض له من هذه الفوائد بحسب الحال، وكانت موزعة في الكثير من دفاتره، مختلطة بغيرها من المواضيع التي يراها القارئ في بقية مؤلفاته حفظه الله مثل كتابه القيم: (من ثمار العلم والحكمة) وغيره، ولهذا فإن العمل في هذا الكتاب كان كما يلي:

  ١ - الصف للمواضيع وإخراجها للتحقيق والتصحيح.

  ٢ - جمع المواضيع التي تختص بالفوائد القرآنية في هذا الكتاب.

  ٣ - كان أكثر المواضيع مُصَدَّراً بالبسملة ومقدمة، وعند جمع المواضيع حذفنا ذلك اكتفاءً بما في أول الكتاب.

  ٤ - قمنا بعنونة بعض الفوائد أو المقاطع ووضعنا العنوان بين معقوفين [....]، وقد تكون العناوين غير وافية بالمقصود، لكن هذه طاقتنا ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.