[بحث قويم في قصة بلقيس ملكة سبأ]
  وجبريل # هو الذي يأتي بالوحي إلى الأنبياء والمرسلين من السماء إلى الأرض وبينهما من بعد المسافة ما لا يدخل تصوره في عقول البشر.
  وقد كان جبريل # يأتي النبي ÷ في بعض الأيام أكثر من مرة.
  ووسائل النقل اليوم كالطائرات والسيارات تقطع من المسافات في الوقت اليسير ما يعد فيما سبق من البعيد أو المستحيل أن يقطع في مثل ذلك الوقت، وسفينة الفضاء تقطع أكثر مما تقطعه الطائرة.
  وحينئذ فلا ينبغي للعقول أن تستبعد أو تحيل نقل العرش من اليمن إلى الشام في وقت يقدر بطرفة العين؛ بل كيف يستبعد ذلك من قدرة الله وقد توصل البشر إلى إرسال الصوت عبر التلفون من بلد إلى بلد، ومن قارة إلى قارة في لحظة قصيرة، ثم توصلوا إلى إرسال الصوت والصورة معاً في لحظة قصيرة.
[بحث قويم في قصة بلقيس ملكة سبأ]
  يبدو أن بلقيس ملكة سبأ ملكة محنكة وحازمة تدير مملكتها بحنكة وحكمة، وأن لها عقلاً كبيراً، يظهر ذلك فيما يلي:
  ١ - حين أتاها كتاب سليمان # جمعت أعيان المملكة وعرضت عليهم كتاب سليمان #، وطلبت منهم أن يشيروا عليها بالرأي.
  ٢ - أخبرت أهل الشورى بأنها لا تقطع في أمر من الأمور حتى يحضروا وينظروا في الأمر ويشيروا عليها بالرأي الصائب.
  ٣ - أن أهل الشورى حينما استشارتهم وكلوا النظر إليها ولم يدلوا بأي رأي اعتماداً منهم على ما يعهدون من فطنتها وحسن نظرها.
  ٤ - أن وجوه مملكتها وأهل الرأي والمشورة فيهم أكدوا لها أنهم بما هم عليه من القوة والبأس جنود مجندة ترمي بهم حيث شاءت فما عليها إلا أن تنظر في الأمر ثم تأمر بما رأت.