[فوائد من سورة الشورى]
[فوائد من سورة الشورى]
  سؤال: قال الله تبارك وتعالى: {حم ١ عسق ٢}[الشورى]، لماذا زيد في أول هذه السورة {عسق} دون سائر سور آل حم؟
  الجواب: لا بد أن لزيادة {عسق} في تلك السورة حكمة ومعنى تختص به تلك السورة؛ فإن تلك الزيادة تنبه القارئ لها والسامع إلى التدبر والتأمل لما في السورة - زيادة تدبر وزيادة تأمل، ولولا تلك الزيادة لما تنبه القارئ ولما تدبر زيادة تدبر وتأمل على سائر سور آل حم.
  وهكذا جميع السور التي بدأت بالحروف المقطعة فإن بدايتها بالحروف مما ينبه السامع والقارئ إلى التأمل والتدبر لما يتلى في السورة من الآيات، وفي زيادة الحروف زيادة تنبه، والله أعلم.
  · قوله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ٢٧}[الشورى]، في ذلك:
  أن ما يفعله الله تعالى بالعبد من الفقر والمرض و ... إلخ إنما يفعله لمصلحة عائدة إلى العبد.
  · ﷽ قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ٢٧}[الشورى]:
  - تدل الآية على أن الفقر نعمة عظيمة يلزم المكلف الرضا بها، والشكر عليها.
  بيان ذلك:
  أن قلة ذات اليد سبب يدعو العبد إلى التوجه إلى الله بالدعاء والتضرع في طلب ما يحتاج إليه، فإذا أعطاه الله تعالى شيئاً مما سأل الله استعظم ما أعطاه الله، وإن كان شيئاً قليلاً، وشكر الله تعالى على ما أعطاه، ومع الفقر والحاجة لا يزال يدعو الله تعالى ويتضرع إليه، ويتوجه إليه بالعبادة والإخلاص، لما هو فيه من