زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الجمعة]

صفحة 222 - الجزء 1

[فوائد من سورة الجمعة]

  · {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ١ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٢ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ٣ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ٤ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ٥ قُلْ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٦ وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ٧ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ٨}.

  وقد مضى⁣(⁣١) ذكر الآيات المتعلقة بالجمعة وها أنا أعود إلى أول سورة الجمعة لاستكمال ما بقي من الفوائد في هذه السورة على حسب ما ظهر لي، أما الإحاطة بفوائد السورة جميعاً فلا يعلمها إلا الله تعالى ولا يحيط بها سواه، وأن القرآن لا تفنى عجائبه ولا يزال العلماء يستخرجون منه العجائب والغرائب منذ يومه الأول وإلى اليوم، ولن يزالوا يكتشفون أسراره ويستنبطون بدائعه وغرائبه إلى يوم القيامة، نسأل الله الكريم أن يجعلنا من أهله علماً وعملاً بحق محمد وآل محمد ÷ والحمد لله رب العالمين؛ فمن الفوائد:

  ١ - أن كل ما يرى وما لا يرى من المخلوقات في السماوات والأرض يدل بخلقه على تنزيه الله تعالى وتقديسه عن مشابهة المخلوقات، وعن الشركاء، وعن العجز والجهل، وتدل على اختصاصه بالخلق والملك والعظمة والجلال


(١) تمت إضافة بقية سورة الجمعة التي أشار إليها المؤلف - أيده الله - هنا إلى كتاب «الفقه القرآني» لتعلقها بموضوعه.