[فوائد من سورة الحديد]
[فوائد من سورة الحديد]
  · قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}[الحديد: ٢٥]،
  في الحديد:
  ١ - تصنع منه السيوف والسهام والرماح، هذا في قديم الدهر، وبه كان يقتل بعضهم بعضاً، وبه نصر الإسلام وقامت شرائع الإسلام و ... إلخ، وكل ذلك بالحديد الذي هو آلة للقتل والجرح.
  أما اليوم فقد صنع من الحديد أسلحة عظيمة البأس فتاكة كما هو معروف.
  ٢ - في الحديد مصالح عظيمة كالسيارات وجميع وسائل النقل البري والبحري والجوي، وصنعت منه المصانع المختلفة والآلات المتحركة وغير المتحركة في جميع مجالات الحياة.
  واستعمل في تعمير المساكن وناطحات السحاب وبناء الجسور والكباري وإلى آخر منافعه التي لا تحصى.
  وقد توسعت منافعه اليوم كثيراً في مجال الزراعة ومجال الطب و ... إلخ.
  وبذلك يظهر السر في ذكر الله تعالى لنعمته بالحديد على عباده من بين أنواع المعادن الأخرى.
  وفي هذا الزمان خصوصاً تتكشف لنا حكمة الله وإحاطة علمه حيث أودع في الأرض كميات عظيمة من معادن الحديد تكفي لحاجة البشر، وتتكفل بمنافعهم على طول الزمان، وحاجة البشر اليوم للحديد حاجة عظيمة لا يغطيها إلا كميات لا تتصور.
  ولعلم الله تعالى بحاجة البشر في آخر الزمان لكميات هائلة من الحديد أودع في الأرض ما يكفي لحاجتهم في آخر الزمان.
  وهذا في حين أن الله تعالى لم يودع في الأرض من النحاس وسائر المعادن إلا أقل بكثير مما أودعه فيها من الحديد.
  وتبارك الله رب العالمين القائل: {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ٨ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ٩}[الرعد].