زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة المدثر]

صفحة 252 - الجزء 1

[فوائد من سورة المدثر]

  · {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ١ قُمْ فَأَنْذِرْ ٢ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ٣ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ٤ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ٥ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ٦ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ٧}⁣[المدثر]:

  - هذا هو صدر سورة المدثر، والخطاب فيها موجه للنبي ÷.

  ١ - الآية الأولى نداء للنبي ÷.

  ٢ - الأمر له ÷ بالقيام والتشمير والجد في الإنذار للناس من الشرك والكفر بالله واقتراف المآثم وارتكاب الجرائم.

  ٣ - الأمر له ÷ بأن يخص الله تعالى بالتكبير والتعظيم والعبادة دون ما سواه.

  ٤ - أمره الله تعالى أن يطهر ثيابه ونفسه من الأقذار الحسية والمعنوية.

  ٥ - أمره الله تعالى أن يبتعد عن الخبائث الحسية والمعنوية.

  ٦ - ثم نهاه الله تعالى عن الاعتداد بما فعل أو أعطى.

  - وهذه الآيات قد جمعت للنبي ÷ الواجبات التي كلفه الله تعالى بها وهي:

  - الدعوة إلى الله والإنذار، وذلك بتبليغ رسالة ربه.

  - عبادة الله تعالى وحده دون ما سواه من المعبودات.

  - أن يكون طاهر الثياب من النجاسات والأقذار نظيفها، وأن يكون ÷ طاهر البدن، ونظيفاً من النجاسات والأقذار والأوساخ والروائح الكريهة، وأن يكون طاهر الباطن من خبائث الأخلاق وفواحشها.

  - أن يكون ÷ بعيداً عن فعل الفواحش والخبائث، وعن مقاربة ما يخدش في كرامته أو ينقص من قدره، من أي قذر حسي، أو معنوي.

  - وأن لا يَعُدّ ما فعله أو أعطاه كثيراً؛ لأن الإنسان إذا رأى ما فعله كثيراً يخف نشاطه ويقل عمله، وإذا رآه قليلاً يتجدد نشاطه، ويشتد اهتمامه بالازدياد من السعي.