[الوجه في إقسام الله بمخلوقاته]
ما ذكر من الصلاة في القرآن بأسمائها
  صلاة العشاء.
  صلاة الفجر.
  {مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ}[المائدة: ١٠٦]، اتفق العلماء على أنها صلاة العصر.
  {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ}[الجمعة: ٩] وقع الاتفاق أن المراد بذلك السعي إلى صلاة الجمعة.
  وقع الاتفاق أن صلاة الجمعة بدل عن صلاة الظهر في يوم الجمعة فيكون ذلك دليلاً على صلاة الظهر.
  و {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ}[الإسراء: ٧٨] وفي ذلك دليل على صلاة الظهر.
  {إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ}[الإسراء: ٧٨]، وصلاة غسق الليل هي بالإجماع والاتفاق صلاة المغرب والعشاء.
[الوجه في إقسام الله بمخلوقاته]
  سؤال: أقسم الله تعالى في القرآن الكريم بكثير من مخلوقاته كالطور، والنجم، والذاريات، والعاديات، والسماء، والأرض، والشمس، والقمر، والليل، والنهار، والضحى ... إلخ، فما هو الوجه في ذلك؟ لأن المشركين لا يقنعهم القسم بل الحجة إذا أنصفوا عقولهم، والمسلمين قد آمنوا وصدقوا فلا حاجة بهم إلى القسم.
  الجواب ومن الله التوفيق:
  أن الذي ظهر لي من الحكمة في ذلك هو:
  ١ - أن المخاطب والسامع إذا سمع القسم اهتم لسماع جوابه، وما يترتب عليه؛ لعلمه أن الحالف لا يحلف إلا على ما له شأن فيكون ذلك سبباً لاهتمام السامع لآيات القرآن وتأملها.
  ٢ - أن العادة عند العرب جارية بأن الحالف لا يحلف إلا بما له شأن، فإذا سمع المشركون الأقسام القرآنية توجهوا بأفكارهم إلى المقسم به ليدركوا ما هو الوجه الذي استحقت به تلك الأشياء لأن تكون مستحقة للإقسام