[فائدة تتبع]
  إلى منازل الكرامة عنده، ولما وضع زوجة نوح وزوجة لوط @ في أسفل سافلين مع الشياطين والكافرين والفاجرين في عذاب الجحيم، ولما تهدد زوجتي الرسول ÷ عائشة وحفصة بما تلوناه في هذه السورة «سورة التحريم».
  ٢٥ - أن الدنيا دار اختبار ومحن وابتلاء لا دار فرح وسرور، حيث لم يسلم من ذلك حتى نبينا محمد ÷، حتى في جوف بيته مع ما هو فيه من عظيم الابتلاء من خارج بيته.
  ٢٦ - أن إفشاء السر ذنب لا يجوز فعله؛ لأن الله تعالى ذكر قصة إفشاء السر في هذه السورة فساق الذم لبعض أزواج النبي ÷ التي أفشت السر.
  ٢٧ - أنه لم يكن للنبي ÷ قدر ومنزلة عند بعض زوجاته.
  ٢٨ - لم يذكر الله تعالى في هذه السورة السر الذي أفشته بعض زوجات النبي ÷ لأنه سر للنبي ÷، وإفشاء السر قبيح والله تعالى لا يفعل القبيح، ولعل الروايات التي رويت واشتهرت من أن السر الذي أفشته بعض زوجاته ÷ هو أن أبا بكر وعمر سيأخذان الخلافة من بعده ÷ قد كانت عرفت واطلع عليها الناس حتى نقلت إلينا من قبل الزوجة التي أفشته حتى اشتهر، لا من قِبَل النبي ÷؛ لأن النبي ÷ لا يتوقع منه أن يفشي سره للناس، أو أن النبي ÷ قد وضع سره أيضاً عند بعض أهل الأمانة مثل علي # الذي هو موضع سر النبي ÷ فلم يحدث به إلا بعد موت النبي ÷.
[فائدة تتبع]
  وفي أزواج النبي ÷ نزل عدة آيات في سورة الأحزاب من قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ٢٨ وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ٢٩ ... إلى آخر الآيات}.