[تسخير الجن لسليمان #]
  والتمكن فليس كملك سليمان، ولم يبلغ ما بلغ، فقد سخر الله تعالى لسليمان # الجن والشياطين يعملون له ما يشاء، ويغوصون البحار: {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ ..}[الأنبياء: ٨٢]، فضلاً عن تسخير الإنس له.
  وسخر له تعالى الطير تأتمر بأمره وتنتهي عند نهيه، يعلم منطقها وتعلم منطقه: {وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}[النمل: ١٦].
  وعلمه الله تعالى أيضاً لغة الحيوانات، قال تعالى: {قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ١٨ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا}[النمل].
  - وأعطاه الله تعالى النبوة، وشرف الدنيا والآخرة، وآتاه الله تعالى العلم والحكمة، فعدل في ملكه، وحكم بالحق، وحارب الكفر والكافرين، و ... إلخ.
  وممالك اليوم وإن عظمت فلم تملك مثل ذلك، ولن تصل إلى مثله، وإن تضاعفت تطوراتها وقدراتها.
[تسخير الجن لسليمان #]
  · {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ١٣ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ١٤}[سبأ]، في ذلك:
  - أن الجن كانوا أعرف من الإنس في الصناعات.
  - وأنه يحسن استيراد الخبراء الأجانب لتطوير الصناعة في جميع المجالات.
  - وأنه لا مانع من اشتراء علم الصناعات «التكنلوجيا».
  - وأنه يحسن صناعة ما يجلب الهيبة للدولة الإسلامية.