زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

قصة نبي الله يوسف # فوائد وعبر

صفحة 369 - الجزء 1

قصة نبي الله يوسف # فوائد وعبر

  قصته # معروفة من أولها إلى آخرها، وقد أنزل الله تعالى فيها سورة كبيرة سميت باسمه #.

  وفيها فوائد وعبر منها:

  ١ - أن يوسف # رأى رؤياه في صغره: {أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ٤}⁣[يوسف]، مما يدل على أن رؤيا الصغير كرؤيا الكبير.

  ٢ - أنه ينبغي للرجل أن يتكتم على ما أولاه الله تعالى من الفضل عند من يخشى منه لحسده.

  ٣ - وصف الله تعالى قصة يوسف بأنها أحسن القصص، وذلك لما مر به يوسف # في قصته الطويلة منذ طفولته إلى شيخوخته من الأحوال العجيبة، ففي طفولته تعرض لعداوة أخوته، وحين حانت لهم الفرصة يوم أرسله أبوهم معهم يرعى الغنم ضربوه وأهانوه وعنفوه، ثم ألقوه في بئر، ثم إنه تعلق في دلو بعض المسافرين فخرج من البئر، فأخذه أخوته من المسافرين وقالوا إنه عبد لهم أبق ثم باعوه، وأخيراً اشتراه عزيز مصر لامرأته، وهذه عناوين ما مر به في طفولته.

  ثم إنه نشأ وتربى في بيت العزيز عند امرأته، حتى إذا بلغ سن الرجال أحبته زوجة العزيز، وكان له معها قصة عجيبة، ظهرت الغاية والنهاية من العفة والطهارة لشخصية يوسف.

  وقُلِّبت له في هذا الباب أنواع المكائد والحيل والمكر من زوجة العزيز وصواحبها، وحين أعيتهن الحيل في استنزال يوسف عن عفته وطهارته، وأيسن من قبوله لما عرضنه عليه من الفاحشة رموا به في السجن، فلبث في السجن سبع سنين، وحصل له في السجن قصص مع أهل السجن.