[أكثر الناس تكذيبا للرسل]
  ووجه الاحتجاج:
  أن لو كان الأمر كما يقول منكرو البعث والحساب للزم أن يستوي المؤمن والكافر، والظالم والمظلوم، والمحسن والمسيء، والمتقي والفاجر، والمصلح والمفسد، و ... إلخ.
  وليس من شأن الخالق الحكيم أن يسوي بين أولئك، وهو الذي خلقهم وصورهم، ووهب لهم الأعمار والصحة، ومكنهم من فعل ما يشاءون، وأعطاهم القوة والقدرة على فعل ما يحبون.
  وعلى حسب قولهم فيلزم أن يكون الله تعالى وتقدس غير حكيم لخلو مخلوقاته عن الحكمة، فلو لم يكن بعث ولا حساب يجازى فيه المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته لكان الله تعالى قد ساوى بين المتقي والفاجر والظالم والمظلوم والمسلم والمجرم وذلك مما يتعالى الله عنه.
[أكثر الناس تكذيبا للرسل]
  · {إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ٣٤}[سبأ].
  · {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا}[الإسراء: ١٦].
  · {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ}[الأعراف: ٦٦].
  مضت سنة البشر أن سادتهم وكبارهم وأشرافهم وأغنياءهم يكونون هم المكذبين برسل الله وأنبيائه À، وبقية الناس تبع لهم، وعلى هذه السنة رأينا الشخصيات الكبيرة في بلادنا فإنهم هم الواقفون في وجه الدين الحق، والمحاربون له، والمجتهدون في سحقه، إلا أنهم لم يظهروا على الشاشة.
[معنى كلمة «جهاد» في القرآن]
  ١ - {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ٥٢}[الفرقان].
  ٢ - {وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا}[العنكبوت: ٨].
  في ذلك دلالة على أن كلمة الجهاد أوسع معنىً من كلمة القتال، والآية الأولى هي من سورة الفرقان، وسورة الفرقان مكية نزلت قبل أن يفرض القتال.