[ما هي السبع المثاني]
  ٥ - التحذير من الوقوع فيما وقع فيه اليهود والنصارى، الذي استحقوا به حلول غضب الله وسخطه عليهم، واستحقوا الحكم من الله تعالى عليهم بالضلال والغواية.
  ٦ - وفيه أن على المؤمن أن يتبرأ ممن غضب الله عليه، وممن ضل عن هداه من اليهود والنصارى.
[ما هي السبع المثاني]
  · قال الله تبارك وتعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ٨٧}[الحجر]:
  - يمتن الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد ÷ وعلى المسلمين بعظيم نعمته عليهم وكبير إحسانه إليهم فيما آتاهم من السبع المثاني والقرآن العظيم.
  والسبع المثاني هي على حسب ما قاله العلماء:
  ١ - إما فاتحة الكتاب.
  ٢ - وإما السبع السور الطوال.
  والقول بأنها السبع السور الطوال هو الراجح في نظري؛ لأن المنة فيها أعظم وأكبر لاشتمالها على بيان الأحكام الشرعية الفرعية تقريباً، وفيها ذكر قصص الأنبياء والرسل، وقصص بني إسرائيل، وذكر ما هم عليه وما كانوا عليه، وفيها ذكر سيرة نبينا محمد ÷، وفيها تفاصيل أخبار المنافقين، وما كانوا عليه في زمن النبي ÷، وعلى الجملة ففيها تفاصيل رسالة الله إلى عباده من بيان الإسلام وحقائقه والإيمان وأركانه ولوازمه، وبيان وتفصيل ما تعبد الله به عباده من الأعمال، وبيان ما حرم عليهم في الإسلام و ... إلخ.
  وذلك أن هذه السور الطوال تقريباً نزلت في المدينة بعد الهجرة، وفي المدينة أنزل الله تعالى وفرض على عباده فرائض الأعمال من الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، والجهاد، والغنائم، ونزلت الأوامر والنواهي، و ... إلخ.