زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[من قصة يوسف #]

صفحة 382 - الجزء 1

  ٥٣ - من الثواب العاجل الذي يؤتيه الله عباده المتقين الذين أحسنوا في طاعتهم لله وأخلصوا له العلم والحكمة: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ٢٢}⁣[يوسف].

  ٥٤ - أن الاهتداء بهدي الآباء والأجداد الصالحين، والاقتداء بهم والسير على طريقهم - حسن ممدوح، بل إنه واجب، وإنما المذموم الاقتداء بالآباء والأجداد الذين لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون، فيذم اتباع المبتدع في بدعته، والجاهل في جهله، والكافر في كفره، والضال في ضلاله، أما اتباع المهتدي في هداه فليس بمذموم: {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ٣٨}⁣[يوسف].

[من قصة يوسف #]

  · قال تعالى: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ٥٢}⁣[يوسف]:

  يظهر لي أن هذا الكلام من كلام يوسف #، لا من كلام امرأة العزيز، وهذا الكلام تعليل لكلام يوسف # السابق وهو قوله: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}⁣[يوسف: ٥٠] - أراد يوسف # أن لا يخرج من السجن حتى تظهر براءته مما نسب إليه من مراودة امرأة العزيز، الذي كان السبب في إدخاله السجن.