زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[تفسير: قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم]

صفحة 166 - الجزء 1

  ٤٠ - أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين.

  ٤١ - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

  ٤٢ - {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ١١٢}⁣[التوبة].

[تفسير: قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم]

  سؤال: ما هو تفسير قوله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ٧٧}⁣[الفرقان]؟

  الجواب: التفسير أن الله تعالى لا يبالي بعذابكم لأنكم قد استوجبتم العذاب، ولولا ما اقتضته حكمته من دعوتكم إلى الإسلام وتكريرها عليكم لَحَلَّ بكم العذاب، ولنزلت بكم نقمة الله، وإن لم ينزل بكم العذاب الآن فإنه سوف ينزل بكم لا محالة، ولن تستطيعوا الهروب منه، ولا مخلص لكم منه، وحلوله لازم بكم، والله أعلم هذا هو الذي ظهر لي من تفاسير هذه الآية.

  والخطاب في هذه الآية هو لكفار قريش الذين كذبوا رسول الله ÷ وكفروا بما جاءهم به من عند الله.

  وإنما قلنا: إنه لكفار قريش؛ لأن سورة الفرقان نزلت بمكة، وكان أهل مكة هم الذين تصدوا لدعوة الرسول ÷ بالتكذيب وصد الناس عنها، وحاربوها قبل غيرهم بشتى الوسائل مثل تعذيب المؤمنين وإيذائهم و ... إلخ.