زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[في المجاهدين في سبيل الله]

صفحة 352 - الجزء 1

  ٩ - وأن إمام المسلمين يتولى بنفسه كل شؤون الحرب، ولا يترك ذلك إلى نوابه وهو يستطيع المباشرة بنفسه.

  ١٠ - وأنه لا ينبغي لولاة المسلمين النوم في الغدوات؛ لأنها الأوقات المباركة التي تتخذ فيها قرارات الحل والإبرام.

  ١١ - قد تكون المصلحة في توزيع المقاتلين وتفريقهم على مواقع، يرابط كل أهل موقع في موقعهم لا يبرحون عنه كما فعل الرسول ÷ في غزوة أحد.

  ١٢ - وقد تكون المصلحة في أن يصُفَّ القائد المقاتلين صفاً محكماً، ويزحف بهم على العدو كما ذكر الله تعالى في قوله: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ٤}⁣[الصف].

  ١٣ - وقد تختلف المصلحة في التخطيط، فيخطط الإمام والقائد لكل معركة على حسب ما تقتضيه الحال، ففي زمننا هذا قد تغير أسلوب الحروب، فلزم لذلك تغيير التخطيطات لها.

[في المجاهدين في سبيل الله]

  · قال تعالى في المجاهدين في سبيل الله: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ١٢٠ وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٢١}⁣[التوبة]، في ذلك:

  ١ - الظمأ: العطش، والنصب: التعب، والمخمصة: المجاعة، وكل واحد من هذه الثلاثة هو ألمٌ يلحق المجاهد، والذي يظهر لي أن الثواب على ذلك هو ثواب على الصبر على العطش والتعب والجوع، وعلى احتساب ذلك