زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الأنفال]

صفحة 93 - الجزء 1

[فوائد من سورة الأنفال]

  · ، {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ...} إلى آخر ما قص الله تعالى عن يوم بدر، يستفاد من ذلك:

  ١ - أن للرسول ÷ ولأئمة المسلمين من بعده أن يتصرفوا في الغنائم كيفما شاءوا، وأنه ليس للمسلمين أن يعترضوا على ولاتهم في ذلك.

  ٢ - أنه يحرم كل ما من شأنه أن يفسد ذات بين المؤمنين، ويغيِّر قلوب بعضهم على بعض، ويتسبب في حصول الخلاف والشقاق والعداوات؛ لأنه لا يتم إصلاح ذات البين إلا باجتناب أسباب فساد ذات البين.

  ٣ - وإذا لم يتم صلاح ذات البين كما ينبغي إلا بالاعتذار ونحوه وجب؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به يجب بوجوبه.

  ٤ - {فَاتَّقُوا اللَّهَ}: يدل على أن فعل أسباب الخلاف محرم يستحق فاعلها عقاب الله وسخطه.

  ٥ - {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ١}: يدل على أن السائلين من الصحابة اختلفوا وتجادلوا في شأن الغنائم، وأن كلاً من المتجادلين والمختلفين أصر على العمل فيها برأيه متناسين لوجود رسول الله ÷ بين أظهرهم، وأن من المفروض أن تكون آراؤهم تبعاً لرأيه.

  ٦ - وأن من لوازم الإيمان طاعة الرسول ÷ في كل أمر صغير أو كبير.

  ٧ - الغنائم (الأنفال) المتنازع عليها هي غنائم يوم بدر.