زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة النساء]

صفحة 66 - الجزء 1

[فوائد من سورة النساء]

  · قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ١}⁣[النساء]، فيما هنا فوائد، منها:

  - نوع من أنواع البديع وهو ما يسمى (براعة الاستهلال) وهو أن يذكر المتكلم في بداية كلامه ما يشير إلى الموضوع الذي يريد أن يتكلم عنه، وفي أول هذه السورة قد أشار إلى موضوعها الذي تضمنته وهو: الأحكام المتعلقة بالرجال والنساء في باب النكاح والطلاق واليتامى ومواريث الرجال والنساء و ... إلخ.

  - وفيه: أن بين الناس عامة واشجة رحم يجب أن توصل.

  - أن للرحم شأناً كبيراً عند الله، وأن على الناس أن يعظموا ما عظم الله منها، ويراعوا حقوقها ويتقوا قطيعتها.

  - أنه يجوز السؤال بالله تعالى، ولكن حيث يجوز السؤال لا حيث يحرم.

  - وأنه يجوز السؤال بالرحم فيقال: أسألك بالرحم التي بيني وبينك أن تكف عني.

  - أن للسائل بالله حقاً على المسؤول، وتفصيل ذلك:

  أ - أن تسأل الرجل بالله حقاً هو لك عليه كالدين أو الوديعة أو نحو ذلك فيتأكد وجوب إعطاء السائل حقه.

  ب - أن تسأله بالله كف الشر عنك فإنه يتأكد على المسؤول بالله وجوب كف الشر عنك وتحريم فعله.

  ج - أن تسأله بالله أن يفعل مندوباً كإجابة دعوتك إياه للضيافة فإنه يتأكد الندب.

  د - أن تسأله بالله في أن يكف عن فعل المكروه فإن المكروه تتأكد كراهته وتزداد بسبب السؤال.

  - وهكذا الحكم في السؤال بالرحم.