زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة يس]

صفحة 184 - الجزء 1

[فوائد من سورة يس]

  · قوله تعالى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ...} الآية [يس: ١٢]:

  قد يؤخذ من الآية: صحة معنى الحديث القائل: «من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ... ، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة».

  وهذه الآية تدل على أكثر مما دل عليه حديث: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».

  - وفي الآية دليل على أن صحيفة السيئات والحسنات لا تطوى بموت الإنسان، بل لا تزال مفتوحة لتسجيل السيئات والحسنات.

  · قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّاتِهِمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ٤١}⁣[يس]، فيها تفاسير:

  ١ - أن الله تعالى بقدرته حمل البشر في السفن تسير بهم على أمواج البحار، والمراد بالذريات الجماعات.

  ٢ - أن الله تعالى حمل الآباء في سفينة نوح، وذراريهم في أصلابهم.

  ٣ - الذريات النطف، والسفن أرحام الأمهات.

  وقوله تعالى: {وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ٤٢}⁣[يس]، قيل: إنها الإبل، وقيل: المراد السفن، أي: وخلقنا لهم من مثل سفينة نوح سفناً أخرى مماثلة لسفينة نوح يركبونها في البحار.

  سؤال: ما هو تفسير «وما خلفكم» في قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ٤٥}⁣[يس]؟

  الجواب والله الموفق: أن المراد بذلك - والله أعلم - أن يتقوا أن يحل بهم مثل ما حل بمن مضى من الأمم التي تقدمت كقوم فرعون وعاد وثمود وقوم لوط و ... إلخ، أو ما سيأتي من العذاب يوم القيامة، وما بين أيدهم هو عذاب الدنيا.

  · قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ ...}⁣[يس: ٦٠]، قد يؤخذ منه: أن الابن من الزنا يسمى ابناً، وبناءً على ذلك فلا يجوز أن يتزوج الرجل بابنته من الزنا.

  الله الله الله الله الله