[سعة علم الله تعالى]
صفحة 38
- الجزء 1
  - وتمدح تعالى بأنه على كل شيء قدير، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وتمدح بأنه عدل حكيم لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها، ويؤت من لدنه أجراً عظيماً.
  · ﷽، قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ...}[لقمان: ٢٧]:
  توضح هذه الآية سعة علم الله فلو فرضنا أن جميع الأشجار التي على وجه الأرض صنعت أقلاماً، وبحار الأرض جعلت حبراً، ثم إن تلك الأقلام تحركت دفعة واحدة إلى تلك البحار التي جعلت حبراً تستمد منها الحبر فجعلت تكتب ما أحاط به علم الله، فإن ذلك الحبر سينتهي وتستهلكه الكتابة بالأقلام وهي تكتب ما أحاط به علم الله تعالى، فتنتهي تماماً وعلم الله تعالى لم ينته ولم ينفد.