[ضيف إبراهيم #]
  ١٢ - العظة والعبرة لقريش كي يحذروا أن يحل بهم مثل ما حل بقوم لوط من عذاب الله ونقمته حين تمردوا على نبيهم لوط # وأعرضوا عن دعوتهم وكذبوه واستهزئوا به.
  ١٣ - وفيه التسلية للنبي ÷ وذلك من حيث أن أنبياء الله قد لحقهم من أممهم مثل ما لحق النبي ÷ من أمته من التكذيب والاستهزاء والتمرد والأذى، و ... إلخ، ومن هذه الناحية إذا علم النبي ÷ ذلك فسيهون ما به وستخف عليه المصيبة؛ لأن المصائب إذا عمت هانت.
  ١٤ - وفيه الإشارة إلى توكيد الوعد من الله لنبيه محمد ÷ بالنصر والظفر على المكذبين المشركين.
  ١٥ - وأن المصائب تنفرج عند نهاية الشدة.
  ١٦ - وأن على المؤمن ألا يقطع رجاءه في الله، ولا ييأس من روحه، وألا يقنط من فرجه.
  ١٧ - وأن رحمته وروحه يأتي عند اليأس، ونعني باليأس ما يحصل للمؤمن عندما يرى الأسباب التي من شأنها أن يأتي الفرج عن طريقها قد بطلت، فهناك يحصل له اليأس من حصول الفرج عن طريقها، من غير أن يحصل له اليأس من رحمة الله وفرجه؛ لعلمه بقدرة الله وعلمه وحكمته وعظيم رحمته؛ فإنه وإن حصل له اليأس عن طريق الأسباب الظاهرة، فلم يحصل له اليأس من رحمة الله وروحه؛ لقدرته على إعطاء روحه لأوليائه من حيث لا يتوقعون، ومن هنا قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق].
  ١٨ - وفي القصة أن الملائكة لا يأكلون.
  ١٩ - وفيها أنهم يتصورون بصورة بني آدم عند أن يرسلهم الله إلى رسله وأنبيائه À ليأنسوا إلى مخاطبتهم.
  ٢٠ - وأن أمر الله إذا جاء فلا مرد له، ولا تجدي في رده المراجعة.