البلاغة العربية في ثوبها الجديد،

بكري شيخ أمين (المتوفى: 1440 هـ)

المبحث الثامن الإيجاز والإطناب والمساواة

صفحة 186 - الجزء 1

  بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}⁣[نوح: ٢٨]، فتدرج في هذ الدعاء من الخاص إلى العام، ومن الجزئي إلى الكلي.

د - التكرار

  والمراد به تكرار المعاني والألفاظ، ولقد سبق أن ذكرنا أن التكرار إذا حمل معنى جديداً أو فائدة فهو محمود، وإلا فهو المذموم والتطويل.

  ومن التكرار المفيد:

  * الرغبة في تأكيد المعنى. نحو: فإنّ مع العُسرِ يُسراً. إن مع العُسر يسراً

  * إظهار التحسر نحو:

  فيا قبر معن أنت أول حفرة ... من الأرض خطت للسماحة موضعاً

  ويا قبر معن كيف واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مترعاً

  * طول الفصل، لئلا يجيء مبتوراً ليس له طلاوة. نحو:

  {يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ٤}⁣[يوسف].

  تأكيد الإنذار. نحو {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ٣ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ٤}⁣[التكاثر].

  التلذذ بذكره. نحو:

  سقى الله نجداً والسلام على نجد ... ويا حبذا نجد على القُرب والبعد