البلاغة العربية في ثوبها الجديد،

بكري شيخ أمين (المتوفى: 1440 هـ)

المبحث الثالث المسند إليه

صفحة 129 - الجزء 1

  ٥ - للتفاؤل أو للتشاؤم:

  هذا التفاؤل أو التشاؤم يكون من إيحاءات اسم العلم ذاته. فمن كان اسمه «سروراً» فليس وقعه على الأذن كمن اسمه «حرب» إذ الأول يوحي في رأي بعض الناس بالتفاؤل، ويوحي الثاني بالتشاؤم.

  ***

ج - تعريف المسند إليه بالإشارة

  يؤتى بالمسند إليه اسم إشارة لغايات منها:

  ١ - لتمييز المسند إليه أكمل تمييز نحو: هذا بعلي.

  ٢ - للتعريض بغباوة المخاطب نحو: أولئك آبائي، فجئني بمثلهم.

  ٣ - بيان موقعه في القرب أو التوسط، أو البعد نحو هذا أخي. ذاك صديق. ذلك ابن عمي.

  ٤ - تعظيمه بالقرب، أو تعظيمه بالبعد:

  لقد طاب لي فيك هذا الغرا م ... وإن صح لي أنه متلفي⁣(⁣١)

  أأحبابنا هل ذلك العيش راجع ... كما كان إذ أنتم ونحن جميع⁣(⁣٢)

  ٥ - تحقيره بالقرب، أو تحقيره بالبعد:

  با هذه لا تغلطي ... والله مالي فيك خاطرْ

  خدعوك بالقول المحال ... فصح أنكِ أم عامرْ


(١) ديوان البهاء زهير ص ١٦٤.

(٢) المصدر السابق ص ١٥٤.