{إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا}⁣[يوسف: ٣٦].

  الخمرة لا تُعصر، وإنما يُعصر العنب، فيكون منه الخمر في مستقبل الأيام، بعد عمليات مختلفة.

  ولما كان بين العنب والخمر علاقةٌ هي المستقبلية؛ صحَّ استخدام كلمة (الخمر) مكان كلمة (العنب) على سبيل المجاز المرسل ذي العلاقة المستقبلية، أو اعتبار ما يكون.

  ومثله قوله تَعَالَى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ١٠١}⁣[الصافات].

٧ - العلاقة المحلَّيَّة

  في هذا اللونُ يُذكر المحلّ، ويراد الحالّ فيه (بتشديد اللام). أو يذكر المسكن ويُراد الساكن.

  قال ابن الرومي:

  لا أركبُ البحر إني .... أخافُ منه المعاطب

  طينٌ أنا وهو ماءٌ .... والطين في الماء ذائب

  هل نتصور ابن الرومي يخاف من ركوب البحر ذاته؟ وكيف يركبه؟ والإنسان يركب سفينة ....

  إنه يقصد أنه يخاف ركوب السفينة في البحر، لأن عنده عقدة الخوف