البلاغة العربية في ثوبها الجديد،

بكري شيخ أمين (المتوفى: 1440 هـ)

المبحث الثاني الإنشاء

صفحة 74 - الجزء 1

(٢) أساليب العقود

  ويستعمل الفعل الماضي معها كثيراً. فتقول: بعتك هذا الثوب، واشتريت منك هذه الأرض، ووهبت لك هذه الزجاجة، وأعتقت ذلك العبد، وقبلت منك هذا الزواج، وهكذا.

(٣) أساليب القسم

  ويكون القسم بأحرف ثلاثة: الواو، والباء، والتاء - كما سلف تقول: والله إن هذا لَحَقٌّ، وبالله ما فعلتُ ذلك، وتالله لأكيدَنَّ أصنامكم، كما يكون القسم بغير تلك الأحرف، فتقول:

  لَعَمرُك إنّ البعثَ حق، وأقسم بالله إنّ محمداً صادق، وحقك ما جئت بريبة. وهكذا.

(٤) صيغ التعجب

  والتعجب في حقيقته أن ترى الشيء يعجبك، تظن أنك لم تَرَ مثله؛ ويكون قياساً بصيغتين ما أفعله وأفعلْ به فتقول: ما أجمل السماء، وأكرم بزيد. ويكون سماعاً بصيغ شتى نحو: لله دره عالماً، {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ}⁣[البقرة: ٢٨].

(٥) أساليب الرجاء

  وأفعال الرجاء هي: عَسَى، وَحَرَى، وَاخْلَوْلَقَ.

  تقول عسى الله أن يأتي بالفتح، وحَرَى الغافلُ أن يصحُوَ، واخْلَوْلَقَتِ السماءُ أن تمطر.

  كذلك يكون الرجاء بالحرف العلَّ كقول ذي الرمة⁣(⁣١):


(١) ذو الرمة غيلان بن عقبة: شاعر أموي مشهور برقة شعره: ت ١١٧ هـ / ٧٣٥، الأعلام ٣١٩/ ٥.