أقسام المجاز
  النفس، وهي المشبه.
  مثال آخر: قال سعيد بن حُمَيد:
  وعد البدرُ بالزيارة ليلاً فإذا ... ما وَفَى قَضَيْتُ نُذُورِي
  إن الحبيب هو الذي وعد بالزيارة ليلاً؛ لأن البدر الحقيقيَّ لا يعد أحداً
  شبه الشاعر حبيبه بالبدر، بجامع البهاء والجمال في كل منهما، ثم حذف المشبه وصرح بلفظ المشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية الأصلية، والقرينة مذكورة وهي (وعد).
  وفي ذكر الشاعر: فإذا ما وَفَى قَضَيْتُ نذوري ... تجريد ... لأنه يلائم المشبه، وهو الإنسان الحبيب.
  ***
٣ - الاستعارة المطلَقَة:
  وهي التي خَلَت من ملائمات المشبَّه والمشبَّه به، أو ما ذُكر معها ما يلائمها معاً.
  مثال الأول: قول ابن نُباتة في وصف فتاة:
  فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسَقَتْ ... وَرْداً وعَضَّتْ على العُنَّابِ بِالبَرَدِ
  شبه الشاعر دموع فتاته باللؤلؤ، وعيونها بالنرجس، وخدودها بالورد،