البلاغة هي الفصاحة
  وتقع وصفاً للكلمة، والكلام والمتكلم(١).
  والبلاغة في اللغة: هي الوصول والانتهاء.
  يقال: بلغ فلان، مراده، إذا وصل إليه. ومبلغ الشيء منتهاه.
  وبلغ الرجل بلاغة فهو بليغ، إذا أحسن التعبير عما في نفسه.
  والبلاغة تقع صفة للكلام والمتكلم.
البلاغة هي الفصاحة
  كثيرون من العلماء لم يفرقوا بين معنى البلاغة والفصاحة، وفي رأيهم أنهما تدلان على مقصود واحد. فالإبلاغ عما في النفس هو الإفصاح، وأفصح عما في نفسه: أعرب عنها وأبان، وهكذا ترجع الكلمتان إلى معنى واحد من قبيل: «اتفاق المعاني على اختلاف الأصول والمباني»(٢).
  قال أبو هلال العسكري: البلاغة من قولهم: بلغت الغاية إذا انتهيت إليها، وبلغتها غيري ومبلغ الشيء: منتهاه. والمبالغة في الشيء: الانتهاء إلى غايته؛ فسميت البلاغة بلاغة لأنها تنهي المعنى إلى قلب السامع فيفهمه. وقال مشيراً إلى الصلة بين البلاغة والفصاحة: «فالفصاحة والبلاغة ترجعان إلى معنى واحد وإن اختلف أصلاهما، لأن كل واحد منهما إنما هو الإبانة عن المعنى والإظهار له»(٣).
  وفي صحاح الجوهري(٤): أن البلاغة هي الفصاحة(٥).
(١) جواهر البلاغة ٧/ ٦.
(٢) الموجز في تاريخ البلاغة. ص ٢٠.
(٣) الصناعتين ص ٥؛ والموجز في تاريخ البلاغة ص ٢٠.
(٤) الجوهري، إسماعيل بن حماد، مؤلف معجم الصحاح ت ٣٩٣ هـ/ ١٠٠٣ م. الأعلام ٣٠٩/ ١.
(٥) انظر مادة بلغ في الصحاح ٢٦.