البلاغة العربية في ثوبها الجديد،

بكري شيخ أمين (المتوفى: 1440 هـ)

الطباق والمقابلة

صفحة 42 - الجزء 3

الطباق والمقابلة

الطباق في اللغة

  للطباق في كتب النقد والبلاغة عدة مسميات، منها: المطابقة، والتطابق، والتطبيق، والطباق، والتضاد، والتكافؤ، والمقابلة⁣(⁣١).

  ولو نظرنا في معجم كلسان العرب لابن منظور - مثلاً - للبحث عن معنى هذه الكلمة في اللغة لوجدناه يقول في مادة «طبق» «تطابق الشيئان بمعنى تساويا»، وقد طابقه مطابقة وطباقاً إذا ساواه، والمطابقة الموافقة، والتطابق الاتفاق، وطابقت بين الشيئين إذا جعلتهما على حذو واحدٍ وأَلْزَقتهما، وهذا الشيء وفق هذا ووفاقه وطباقه وطابقه، ومنه قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ١٥}⁣[نوح]. وقال الزجاج معنى «طباقاً» مطبق بعضها على بعض. وقال الأصمعي: المطابقة أصلها وضع الرجل موضع اليد في مشي ذوات الأربع⁣(⁣٢).


(١) لقدامة بن جعفر رأي في هذه المسميات، فهو يجعل الطباق، وما يشتق منه من اسماء لنوع من انواع الجناس، ويفرد للفظين المتضادين اسم «التكافؤ» ولأكثر من لفظين اسم «المقابلة» وقد شايعه على رأيه صاحب الطراز ٣٧٧/ ٢، انظر نقد الشعر ص ٧٩ طبعة ليدن.

(٢) انظر مادة «طبق» في لسان العرب والصحاح وتاج العروس.