أقسام المجاز
  فالسيل لا يُفْعَمُ أي يُمْلاً - بالبناء للمجهول - وإنما هو الذي يَفْعَمُ ويملا - بالبناء للمعلوم -
  ولقد حلّ اسم المفعول محلّ اسم الفاعل ... وبعبارة أخرى: أُسند الوصفُ المبنيّ للمفعول إلى الفاعل ... وهو إسناد مجازي، علاقته الفاعلية.
٦ - العلاقة المفعولية:
  هجا الُحطيئةُ الزُّبْرِقَانَ بنَ بَدْر، ومما قال له:
  دع المَكَارِم لا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِها ... واقْعُدْ فَإِنَّكَ أنتَ الطاعم الكاسي
  الذين يحبون الأدب العربي، ويحبّون الوقوف على حياة الشعراء، وعلاقتهم بالحكام والناس. يقرأون حديثاً طويلاً حول هذا البيت، وما دار حوله من خصومات وشكاوى وتحكيم ثم عقوبة للشاعر
  ويتلخص معنى البيت بطلب الشاعر من الزَّبرقان أن يترك سبيل المكارم فلا يطلبها، ويأمره أن يقعد في داره آكلاً شارباً
  الشاهد في الشطر الثاني: (واقْعُدْ فَإِنَّكَ أَنتَ الطَّاعِمُ الكَاسِي). في الظاهر لا نجد في قوله: أنت الطاعمُ الكاسي أيَّ هجاء وفي الواقع ... يحتوي هذا التركيب على هجاءٍ مرير ... لقد استخدم الشاعر اسم الفاعل بدلاً من اسم المفعول، وكان يقصد فأنتَ المُطْعَمُ المَكْسوُّ
  وبعبارة أخرى: جَعَلَه في مقام المرأة التي تلتزم بيتها، ويأتيها أبوها أو أخوها أو زوجها بالطعام والشراب، فيطعمها ويسقيها ...
  وتشبيه الرجل الفحل بصفات الأنثى معيبٌ له، كتشبيه المرأة بصفات