فن الكناية
  دوام منعه عن الهرير في وجه القادمين، ودوام المنع معناه دوام تأديبه وزجره، ودوام تأديبه ناجم عن كثرة القادمين إلى دار صاحبه ... وكثرة القادمين ناجم عن كونه سيداً كريماً ... إذ لا يزدحم الناس إلا على المنهل العذب والنبع المعطاء.
  والتعبير بقوله: مهزول الفصيل: كناية عن كرم الرجل بأسلوب التلويح.
  وقد توصلنا إلى صفة الكرم عبر الوسائط التالية:
  الفصيل ولد الناقة، ولا يكون هزيلاً إلا إذا لم تتح له فرص الرضاع من أطباء (أثداء) أمه الناقة، وأمه الناقة لا ترضعه بسبب غيابها عنه غياباً أبديّاً، وغيابها الأبديّ ناجم عن كون صاحبها قد نحرها لضيوفه لأن لحمها طريّ، وشهيّ، وفيه لذّة للأكلين ...
  أرأيت إلى الوسائط المختلفة التي توالت إثر بعضها حتى وصلنا بها إلى الكناية المرادة ...
  وكل كناية عبرت عبر وسائط ... فهي التلويح.
  ***
ج - الإيماء أو الإشارة
  وهي كناية قليلة الوسائط ... تدل على المعنى المراد دلالة مباشرة كأنها تومئ إليه وتشير ...
  مثلها قول أبي تمام يصف إبلاً: