المبحث الثاني الإنشاء
  والمستنكر دائماً يلي حرف الاستفهام. نحو: {أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٤٠}[الأنعام] و {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ}[الزخرف: ٣٢] و {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ٩٩}[يونس].
(٧) التعجب
  كقول المتنبي لبدر بن عمار الذي صرع أسداً بـ أسداً بسوطه:
  أمعفر الليث الهزبر بسوْطِه ... لِمَن اتَّخذت الصارم المصقولا؟(١)
  ومنه قوله تعالى: {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ}[الفرقان: ٧].
(٨) التمني
  وفي التمني يتوجه السؤال إلى ما لا يعقل نحو قول الشاعر:
  أسربَ القطا! هل من يُعيرُ جَناحَه ... لعلي إلى من قد هَوِيتُ أطير؟(٢)
  إن «هل» لم تكن للاستفهام على حقيقته، وإنما هي للتمني، والتمني هو طلب المستحيل.
(٩) التعظيم
  كقول طرفة:
  إذا القومُ قالوا: مَنْ فَتَى؟ خِلتُ أنّني ... عُنِيتُ، فلم أكسل ولم أَتَبَلَّدِ(٣)
(١) ديوان المتنبي ص ١٤٤ ومطلع القصيدة: «في الخد إن عزم الخليط رحيلاً».
(٢) ديوان الأحنف ص ١٤٣.
(٣) معلقة طرفة بن العبد.