زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الأنفال]

صفحة 106 - الجزء 1

  · {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ٦٠}⁣[الأنفال]، في ذلك:

  ١ - أنه يجب على المؤمنين أن يعدوا أنفسهم لحرب الكفار بالتدريب والتمرن على استعمال السلاح وآلات الحرب.

  ٢ - وأن يحاولوا بقدر استطاعاتهم أن يجمعوا لأنفسهم من السلاح وآلات الحرب الثقيلة والخفيفة ما أمكنهم.

  ٣ - وينبغي أن يجروا عروضاً عسكرية الوقت بعد الوقت، يعرضون فيه ما لديهم وما جمعوا من الآلات القتالية، ويعرضوا فيه مهاراتهم القتالية.

  ٤ - ويستحسن أن يجروا مناورات عسكرية - كما يُصْنَع اليوم - تعرض فيها قواتهم وقدراتهم ومهاراتهم؛ لما في ذلك من إرهاب العدو وإدخال الرهب والخوف إلى قلبه، ولما فيه من إظهار عزة الإسلام والمسلمين.

  ٥ - كانت الخيل من أكبر العدة في الحرب، ومن أعظم ما يرهب العدو، أما اليوم فقد تغير الحال، فقد أصبحت الدبابات والمدرعات والأساطيل والطائرات والزوارق الحربية وما أشبهها هي العدة المرهبة للعدو، وأصبحت البنادق الرشاشة الخفيفة والمتوسطة والمدافع والصواريخ هي القوة الفتاكة؛ فعلى الدولة الإسلامية أن تعد من ذلك ما في وسعها مع إعداد الجيش المتدرب والمتمرن على استعمال تلك الأسلحة.

  ٦ - الإعداد الحربي يكون لإرهاب أهل الكفر المحاربين للمسلمين، وأيضاً لإرهاب العدو المتخفي بين المسلمين، وهم المنافقون الذين يتربصون بالمسلمين في الخفاء، ويبتغون لهم الغوائل.

  ٧ - إذا لم يكن عند الدولة الإسلامية من المال ما يمكنها من إعداد القوة المرهبة