[فوائد من سورة الأنفال]
  نفقاتهم أي سوء، بل لم يتضرر بها إلا هم وحدهم دون الإسلام وأهله.
  - وأنهم مع حرصهم ومبالغتهم في الصد عن سبيل الله وإطفاء نور الإسلام مع ما هم فيه من كثرة الأموال وقوة العدة وكثرة العدد سيغلبون ويقهرون.
  - وفي الآية أن الباغي مهما بلغ من القوة والتمكن سينعكس بغيه على نفسه ويعود ضرره عليه.
  - وأن العاقبة الحسنة من النصر والظفر والعزة ستكون للمبغي عليه ضد خصمه الباغي.
  - في هذه الآية أيضاً ما يقوي عزائم المؤمنين الذين يواجهون عداوات الكافرين ويلقون منهم الأذى والشدة ... إلخ.
  - في هذه الآية معجزة للنبي ÷ وآية دالة على صدقه، وذلك لأنها أخبرت عن مصير كفار قريش وهو من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، فكان الخبر على حسب ما أخبر:
  - ذلك هو حال الكافرين في الدنيا وهو كما رأيت حال بئيس وعاقبة مشؤومة، أما حالهم في الآخرة فسيحشرهم الله تعالى إلى جهنم خالدين في عذابها وبئس المصير.
  فإن قيل: نرى الكثير من الكافرين والباغين ينتهي بغيهم بالسيطرة على المؤمنين وأهل الحق.
  فيقال: سيطرة الباغي وإن امتدت إلى حين، فهي سيطرة سطحية؛ لأن الحق والنور قائم على رغم أنفه وحجة الله باقية ودينه ظاهر، وقتل الكثير من أتباع الحق وأشياعه لا يعد انتصاراً على الحق والهدى، وقتلهم في سبيل الله شهادة وفوز عند الله، وما لحقهم في سبيل الله من سلطان الكافرين والباغين من الأذى يكون سبباً للرفعة ونيل الدرجات وحسن الذكر في الدنيا والآخرة.