[فوائد من سورة التوبة]
  الله تعالى، والسبب في ذلك:
  أن الخوف من اطلاع رسول الله ÷ عليه لا يتنافى مع الخوف من اطلاع الله عليه؛ لأن تعظيم رسول الله ÷ تعظيم لله، وطاعته طاعة لله، ومعصيته معصية لله تعالى، والحياء منه حياء من الله تعالى.
  وأن الخوف من اطلاع المؤمنين على العمل لا يتنافى مع الخوف من اطلاع الله تعالى عليه؛ لأن الله تعالى يحب الستر على المؤمن، ونهى تعالى عن التجسس عليه، وعن الظن السيئ به، وما يحبه الله تعالى من الأعمال الواجبة أو المندوبة أو المستحبة أو المباحة لا تضر مخالطته للنية ولا يفسدها.
  · قال الله سبحانه وتعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ١٢٩}[التوبة]، في ذلك:
  - أن في قول ذلك القول ما يدفع مخاوف العدو.
  - لا يكفي الاعتماد على الله والتوكل عليه بالقلب في دفع مخاوف العدو، بل لا بد مع ذلك من القول لذلك المقول.
  - أنه يتعين هذا القول لدفع المخاوف.
  - أن لتلك الجمل الأربع خصائص وأسراراً.
  - أنه ينبغي للمؤمن أن يتعلم هذا القول ويعلمه أهله وأولاده.
  - ينبغي أن يقال هذا الذكر صباحاً ومساءً.
  - الأمر وإن كان للنبي ÷ فإنه يراد به النبي ÷ والمؤمنون، وهكذا كل ما جاء الخطاب فيه للنبي ÷ فإنه يراد به النبي ÷ وأمته إلا ما جاء فيه دليل يدل على أنه مختص بالنبي ÷.
  - والعرش هو ملك السماوات والأرض وما بينهما، وليس هو شيئاً آخر كما يتوهمه بعض المتوهمين.