زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة التوبة]

صفحة 111 - الجزء 1

  وعذابه فيترك ما هم فيه من الحضارة والتقدم حصيداً، ويأخذهم بذنوبهم فلا يبقي منهم أحداً.

  · قال الله تعالى: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ ٤٦}⁣[يونس]، في ذلك:

  - أن الله تعالى يمهل المتمردين على أنبيائه والمكذبين بدينه، ولا يعاجلهم بعذابه، ولو بلغوا في التكذيب لأنبيائه والتمرد عليهم الغاية والنهاية.

  - أن في عذاب الآخرة ما يكفي من الجزاء للمكذبين والمتمردين.

  - وفيها التطمين للنبي ÷ بأن المكذبين به الذين آذوه واستهزئوا به وتمردوا عليه - سيلقون جزاءهم الكامل والوافي في الآخرة على جميع أعمالهم التي يحصيها الله تعالى عليهم.

  · قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ٥٨}⁣[يونس]:

  ١ - فضل الله ورحمته هنا هو رسول الله محمد ÷، وما جاءهم به من القرآن والهدى والعلم والحكمة.

  ٢ - أن معرفة الهدى الذي جاء به النبي ÷ والإيمان به والعمل بمقتضاه أفضل وأعلى وأعز وأشرف من المكاسب المالية.

  ٣ - أنه لا ينبغي للمؤمن أن يستعظم الأموال ويفرح بها.

  ٤ - أن من شأن المؤمن أن يكون فرحه متعلقًا بما جاء من فضل الله ورحمته، أي: النبي ÷ والهدى والقرآن، وأنه ليس من شأنه أن يتعلق فرحه بالأموال دون ما جاء من الهدى والإسلام والقرآن.

  ٥ - الفرح في هذه الآية هو السرور، والفرح الذي في قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}⁣[القصص ٧٦] هو السرور الذي