[فوائد من سورة التوبة]
  وعذابه فيترك ما هم فيه من الحضارة والتقدم حصيداً، ويأخذهم بذنوبهم فلا يبقي منهم أحداً.
  · ﷽ قال الله تعالى: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ ٤٦}[يونس]، في ذلك:
  - أن الله تعالى يمهل المتمردين على أنبيائه والمكذبين بدينه، ولا يعاجلهم بعذابه، ولو بلغوا في التكذيب لأنبيائه والتمرد عليهم الغاية والنهاية.
  - أن في عذاب الآخرة ما يكفي من الجزاء للمكذبين والمتمردين.
  - وفيها التطمين للنبي ÷ بأن المكذبين به الذين آذوه واستهزئوا به وتمردوا عليه - سيلقون جزاءهم الكامل والوافي في الآخرة على جميع أعمالهم التي يحصيها الله تعالى عليهم.
  · قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ٥٨}[يونس]:
  ١ - فضل الله ورحمته هنا هو رسول الله محمد ÷، وما جاءهم به من القرآن والهدى والعلم والحكمة.
  ٢ - أن معرفة الهدى الذي جاء به النبي ÷ والإيمان به والعمل بمقتضاه أفضل وأعلى وأعز وأشرف من المكاسب المالية.
  ٣ - أنه لا ينبغي للمؤمن أن يستعظم الأموال ويفرح بها.
  ٤ - أن من شأن المؤمن أن يكون فرحه متعلقًا بما جاء من فضل الله ورحمته، أي: النبي ÷ والهدى والقرآن، وأنه ليس من شأنه أن يتعلق فرحه بالأموال دون ما جاء من الهدى والإسلام والقرآن.
  ٥ - الفرح في هذه الآية هو السرور، والفرح الذي في قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}[القصص ٧٦] هو السرور الذي