[فوائد من سورة الحجر]
[فوائد من سورة الحجر]
  · ﷽ قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ٩٧ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ٩٨ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ٩٩}[الحجر].
  - {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ٤٨ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ٤٩}[الطور]:
  - في ذلك أن المداومة على ذكر الله تعالى بالتسبيح والتحميد سبب للخروج من ضيق الصدر.
  - وهكذا علَّم الله نبيه ÷ الطريق إلى الخروج من ضيق الصدر وقلقه واغتمامه.
  - وهذا - وإن كان خطاباً للنبي ÷ - فهو بلسم نافع لجميع المؤمنين، ووسيلة للتخلص من الضيق والكدر لعامتهم.
  يؤيد ذلك قوله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ٢٨}[يوسف].
  - وتفسير الآية على أن المراد بالتسبيح بحمد الله هو الصلاة.
  - {حِينَ تَقُومُ ٤٨}: يحتمل أن المراد حين تقوم لصلاة الليل، ويحتمل حين تقوم لصلاة الظهر والعصر.
  - {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ}: يراد به صلاة المغرب والعشاء.
  - {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ٤٩}: صلاة الصبح.
  - ويؤكد هذا التفسير: قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}[البقرة: ٤٥]، والحديث المشهور: أن النبي ÷ كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ولا منافاة بين التفسيرين؛ لأن الصلاة لم تكن كذلك إلا لما اشتملت عليه من ذكر الله وتسبيحه وتحميده.
  - ولعل تسمية الصلاة بالتسبيح بحمد الله لكون ذلك هو الركن المقصود من الصلاة.
  - والتسمية لها بذلك تسمية مجازية، وهذا التفسير هو الأولى والله أعلم.