زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الحجر]

صفحة 124 - الجزء 1

[فوائد من سورة الحجر]

  · قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ٩٧ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ٩٨ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ٩٩}⁣[الحجر].

  - {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ٤٨ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ٤٩}⁣[الطور]:

  - في ذلك أن المداومة على ذكر الله تعالى بالتسبيح والتحميد سبب للخروج من ضيق الصدر.

  - وهكذا علَّم الله نبيه ÷ الطريق إلى الخروج من ضيق الصدر وقلقه واغتمامه.

  - وهذا - وإن كان خطاباً للنبي ÷ - فهو بلسم نافع لجميع المؤمنين، ووسيلة للتخلص من الضيق والكدر لعامتهم.

  يؤيد ذلك قوله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ٢٨}⁣[يوسف].

  - وتفسير الآية على أن المراد بالتسبيح بحمد الله هو الصلاة.

  - {حِينَ تَقُومُ ٤٨}: يحتمل أن المراد حين تقوم لصلاة الليل، ويحتمل حين تقوم لصلاة الظهر والعصر.

  - {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ}: يراد به صلاة المغرب والعشاء.

  - {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ٤٩}: صلاة الصبح.

  - ويؤكد هذا التفسير: قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}⁣[البقرة: ٤٥]، والحديث المشهور: أن النبي ÷ كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ولا منافاة بين التفسيرين؛ لأن الصلاة لم تكن كذلك إلا لما اشتملت عليه من ذكر الله وتسبيحه وتحميده.

  - ولعل تسمية الصلاة بالتسبيح بحمد الله لكون ذلك هو الركن المقصود من الصلاة.

  - والتسمية لها بذلك تسمية مجازية، وهذا التفسير هو الأولى والله أعلم.