[فوائد من سورة إبراهيم]
صفحة 123
- الجزء 1
  قلنا: لعل من الحكمة في ذلك أن الله تعالى لو جعل البيت الحرام والحرم المحرم حيث الأنهار جارية وبساتين الثمار كثيرة متواصلة كبساتين ومزارع نهر دجلة والفرات والنيل لم يتميز الذي يأتيه مخلصاً والذي يأتيه لطلب الدنيا.
  ولعل هذا السر هو السر في كون أنبياء الله ورسله À فقراء مساكين؛ إذ لو كانوا ذوي ثراء وغناء ومناصب ووجاهة، لأسرع الناس إلى الإيمان بهم والتقبل لدعواتهم رغبة فيما بأيدهم من الأموال، ولم يتميز المؤمن بهم حقاً من المؤمن بهم رغبة وطلباً للمال والمنصب.