[فوائد من سورة القصص]

  · ﷽ قال تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}⁣[القصص: ٦٨]، تبارك الله رب العالمين الذي أحاط بكل شيء علماً، وأحصى كل شيء عدداً، عالم الغيب والشهادة، الحكيم الخبير، الذي يخلق ما يخلق على مقتضى علمه وحكمته، ويختار ما يختار على مقتضى علمه وحكمته.

  أما الملائكة والإنس والجن فلا يملكون إلا السمع والطاعة والرضا بما قضاه الحكيم العليم؛ لأنهم في الأصل جهلاء لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، لذلك لا يكونون أهلاً للاقتراح على الله تعالى أو لنقده فيما خلقه أو اختاره.

  فخلق سبحانه وتعالى الخلائق كما يشاء ويريد، وقدر أرزاقهم وآجالهم و ... و ... ، واصطفى منهم أنبياءً ورسلاً، و ... إلخ؛ فلا يحق للمكلفين الاعتراض على اختيار الله تعالى.