زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة العنكبوت]

صفحة 169 - الجزء 1

[فوائد من سورة العنكبوت]

  · {الم ١ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ٢ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ٣}⁣[العنكبوت]:

  - على المكلف وإن كان من أهل التقوى أن يعلم أنه سيتعرض للاختبار والفتنة في الدين.

  - وأن يعلم أن الله تعالى يثبت الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.

  - وعليه أن يستعد للفتنة إن عرضت، وذلك:

  ١ - بالحرص على ملازمة التقوى، وشدة التواضع لله تعالى.

  ٢ - بالالتجاء إلى الله والافتقار إليه، وسؤاله المعونة والتوفيق والعصمة من الانزلاق في الفتن، و ... إلخ.

  · ، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ٤٣}⁣[العنكبوت]:

  ضرب الله تعالى أمثالاً كثيرة في القرآن الكريم، وضرب المثل يقرب المعنى إلى ذهن السامع ويصوره له تصويراً يكاد أن يراه بعينه، ويلمسه بيده.

  - وأهل العلم هم الذين يدركون بعقولهم المعنى المراد بكل مثل ضربه الله، وتستحكم معرفتهم بذلك.

  - أما الكفرة وأهل الجهل والغفلة فإنهم لا يفهمون ذلك، ولا تدركه عقولهم لبعدهم عن النظر والتفكر في المثل وفي مضربه.

  · قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ٤٥}⁣[العنكبوت]:

  - الصلاة تُجَدِّد الإيمان وتوقظه في نفس المصلي، وبحياة الإيمان في قلب المكلف تنتهي نفسه عن الفواحش والمنكرات، وتبتعد عنها وتكرهها، هذا هو شأن الصلاة.