[فوائد من سورة الرحمن]
[فوائد من سورة الرحمن]
  · ﷽ {الرَّحْمَنُ ١ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ٢ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ٣ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ٤}[الرحمن]، في ذلك:
  ١ - أن العلم بالقرآن أكبر نعم الله تعالى على الإنسان، وهو أكبر نعم الله تعالى على الإنسان سواء تعلمه الإنسان أم لم يتعلمه، وسواء عمل بأحكامه أم لم يعمل بها.
  والذي يقرأ القرآن ويعمل بأحكامه أفضل من الذي يعمل بأحكامه ولا يقرؤه.
  وكان القرآن أفضل النعم لما فيه من الهدى للناس إلى طريق السعادة في الدنيا، ثم السعادة في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ثم السلامة من سخط الله وغضبه في الدنيا وفي الآخرة في عذاب الجحيم.
  ٢ - خَلْقُ الإنسان وإن كان أول النعم وأساسها وأصلها، فإنه في المرتبة الثانية باعتبار الغاية، فإن تعليم الله تعالى للقرآن باعتبار غايته التي هي السعادة في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة والسلامة من النار.
  ٣ - وثالثة هذه النعم هي أن الله تعالى علَّم الإنسان البيان، والبيان هو إبانة اللسان عما يريده الإنسان.
  · قال الله سبحانه وتعالى: {الرَّحْمَنُ ١ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ٢ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ٣ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ٤}[الرحمن] في ذلك:
  ١ - أن هذه النعم الثلاث أعظم نعم الله على الإنسان وأكبرها، وأن نعمة الهدى والإيمان والقرآن أعظم هذه النعم الثلاث، ويليها في العظم والكبر نعمة خلق الإنسان بما هو عليه من حسن التقويم والعقل والحواس والحياة والعافية والشهوة. ويليها في العظم والكبر نعمة البيان، وهي تعبير الإنسان بلسانه عما في ضميره.