[فوائد من سورة الرحمن]
  ٢ - وأن على الإنسان أن يكثر ذكر هذه النعم في نفسه، ويعترف بها في قلبه وعلى لسانه، وأن يحمد الله تعالى عليها، ويخصها بمزيد الشكر.
  ٣ - اشتملت هذه السورة على تعداد نعم الله تعالى العظيمة والبليغة، الواضحة والمكشوفة بالضرورة أو بالاستدلال، ولم تتعرض السورة للنعم الخفية أو الدقيقة، وذلك يدل على أن اسم «الرحمن» يطلق على الله تعالى من حيث إنه المعطي والمتفضل بالنعم الكبرى المكشوفة الواضحة.
  ٤ - قد يؤخذ من هنا أن اعتراف القلب بنعم الله وتصديقه بها يعتبر شكرًا.
  · ﷽ {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ٣٣ ...}[الرحمن]:
  - يقال يوم القيامة للجن والإنس: إن كان لكم قوة وقدرة على الهروب من الله والخروج من حدود ملكه لتنجوا من حسابه، وتنجوا من قبضة قدرته فاخرجوا، ولكن لا قدرة لكم ولا قوة على الهروب من عدل الله تعالى، ولا على الخروج من أقطار ملكه؛ لأن الخروج لا يكون إلا بقوة، ولا قوة لكم.