زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الحشر]

صفحة 219 - الجزء 1

[فوائد من سورة الحشر]

  سؤال: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}⁣[الحشر: ١]، ما هذا التسبيح الذي في مثل هذه الآية؟

  الجواب والله الموفق:

  أن كل ما في السماوات والأرض من المخلوقات من الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والحيوانات صغيرها وكبيرها، والأشجار والبحار والأنهار والأرض وما عليها - كل ذلك ناطق بلسان حاله على أن له صانعاً حكيماً عليماً قديراً عظيماً متعالياً عن مشابهة المخلوقات، منزهاً عن مماثلتها ... إلخ.

  فالناظر إذا نظر في أصغر مخلوق كالذرة، وتدبر بفكره في خلقها وحياتها، وأن جسمها ذلك الصغير قد احتوى على كل ما احتوى عليه جسم الفيل الكبير من القلب والدورة الدموية، وجهاز التنفس، وجهاز الهضم، وجهاز التناسل، والأعصاب والشرايين، والعظام والمفاصل والدماغ، والسمع والبصر، والشم والذوق، والإحساس والتوالد و ... إلخ.